recent
أخبار ساخنة

عثمان بن عفان خليفة المسلمين

 

عثمان بن عفان خليفة المسلمين .
عثمان بن عفان



الصحابي عثمان بن عفان 

إنه عثمان بن عفان خليفة المسلمين الثالث في ترتيب الخلفاء الراشدين . يلتقي نسبه بنسب النبي "محمد بن عبد الله" عند الجد "عبد مناف" . إعتنق عقيدة الإسلام على يد "أبي بكر الصديق" رضي الله عنهما ، و هو في الرابعة و الثلاثين من عمره . قال رسول الله له و هو لا يزال على الجاهلية . يا عثمان أجب الله إلى جنته فإني رسول الله إليك و إلى جميع خلقه . لقد تعرض إلى التعذيب من طرف عمه "الحكم بن أبي العاص بن أمية" من أجل هذا الدين الجديد الذي فاجأ قبيلة قريش ، وأقلق مضاجعهم. هاجر على إثر ذلك إلى الحبشة  مع المستضعفين من المسلمين مرتين برفقة زوجته "رقية"  بنت رسول الله (ص) .لقد أختير لخلافة الأمة الإسلامية بعد وفاة "الفاروق عمر بن الخطاب" رضي الله عنهما سنة 644 ميلادية . لقب هذا الرجل الفاضل "عثمان بن عفان" "بذي النورين" لزواجه ببنتي رسول الله : "رقية" ، و "أم كلثوم" بعد وفاة الأولى . إنه الصحابي الجليل الوقور العفيف ، اللين الطيب النفس ، الكثير الحياء في الجاهلية . لم يركع لصنم ، و لم يقترف فاحشة ، و لم يشرب خمرا في حياته أبدا . بشر بالجنة في حياته . كان يلازمه رسول الله (ص) في أداء سائر الصلوات الموقوتة ، و في مجالسه و في حلقات تدارس القرآن الكريم مع الصحابة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة . إنه لرجل ذو علم ، واسع الإطلاع  ، و ملم بشتى المعارف . إلى جانب ذلك كان يدعم و يؤازر النبي و يشاركه معظم غزواته ضد المشركين .


منزلة عثمان بن عفان عند الخليفة الصديق و عمر 

 في عهد الخليفة "الصديق" صار "عثمان بن عفان" من أهل الشورى الذين كان يستند إلى أرائهم في كثير من المسائل ، و قضايا الأمة الإسلامية المستعصية . فمن حين إلى حين ، و من الطبيعي ، كانت تطرأ على الخلافة الإسلامية شتى المسائل و القضايا ، فيستشير "الصديق" حينها حاشيته من الصحابة قبل أن يعول على النظر فيها . كان رأي "عثمان بن عفان" في أغلب الأحيان ، هو الرأي الراجح و السديد الذي يؤخذ به في عديد الأوقات . فإستشاره "الصديق" مرة  في إمكانية فتح الروم ، و مرة في تعيين وال جدير بولاية البحرين، و في كثير من الأمور التي تتعلق مباشرة بالشأن السياسي ، و الإقتصادي للخلافة. 


 بالإضافة إلى رجاحة عقله ، و صواب رأيه ، كان رحيما لا يسمح أبدا لنفسه بالتنائي عن فعل الخير ، أو المشاركة فيه ، و قصده في ذلك كي تتجاوز الأمة الإسلامية أيام خلافة "أبي بكر الصديق" ، فترات العسر و الضيق . ففي تلك الأيام الحرجة التي كانت تمر بها الأمة الإسلامية ، عرف عنه الكثير من الشيم ، خاصة الكرم و التصدق ، و نظرا لكونه ثري من سادة قريش . كثير السفر و التجارة خارج حدود مكة المكرمة إلى الشام و الحبشة . فأنه كان يساهم بكل حماس و دون تردد في تغطية إحتياجات القوم المختلفة عن طريق التبرع بكل وارداته التجارية . و بالتالي كان يعد من بين العناصر الفعالة في حل المعضلات الإقتصادية للخلافة الإسلامية .                                                                                    

أما في خلافة "عمر بن الخطاب" ، فقد كان "عثمان بن عفان" بمنزلة الوزير الرئيسي له ، لا يفارقه في إدارة أمور الخلافة السياسية ، و لا الإهتمام بمشاغل المسلمين ، و لا في الحث على مواصلة الفتوحات كغزو العراق . إنه فعلا الصحابي الذي نال ثقة الخليفة برزانته  و عمق تفكيره ، و صواب أرائه السياسية . ففي أيام الرخاء ، و السعة إقترح "عثمان بن عفان" على الخليفة إحصاء الناس ليتم توزيع الثروة عليهم بطريقة عادلة ، و يأخذ كل واحد منهم نصيبه كاملا ، فاستحدث لهذا الغرض و لأول مرة في تاريخ الأمة بما يسمى بالديوان . و هو الذي أشار على عمر أن تبدأ السنة الهجرية بشهر محرم . و أن لا توزع أراضي الفتوحات بل تبقى أراضي فيء بين المسلمين .                                                   

قال "عثمان بن عفان" : أضيع الأشياء العشرة: عالم لا يسأل عنه ، و علم لا يعمل به ، و رأي صواب لا يقبل ، و سلاح لا يستعمل ، و مسجد لا يصلى فيه ، و مصحف لا يقرأ فيه ، و مال لا ينفق منه ، و خيل لا يركب ، و علم زهد في بطن من  يريد الدنيا ، و عمل طويل لا يتزود صاحبه فيه لسفره . 


مبايعة عثمان بن عفان خليفة للمسلمين 

إن رسول الله (ص) لم يستخلف أحدا من الصحابة لحكم المسلمين من بعده ، و لم يترك نصا شرعيا يشير إلى ذلك ، بل ترك الأمر بيد المسلمين . و جاء الخليفة " أبو بكر الصديق" إلى قيادة الأمة الإسلامية بعد الرسول عن طريق الشورى و قناعة المسلمين به . و لما وافته المنية ، تم إستخلاف "عمر" بعد مشاورات معمقة مع الصحابة رضوان الله عليهم . و كان "للصديق" قناعة كاملة بأنهم سيوافقون على إختياره ، كونه الصحابي الأفضل  و الأقوى للخلافة ، و الأجدر بحمل المسؤولية . أما "عثمان بن عفان" فلقد تمت مشاورات مكثفة بين المسلمين في شأن ترشحه للخلافة قاد الحملة عبد الرحمن بن عوف . 


 و شملت كل الصحابة ، و الأشراف ، و الجيش ، و النساء ، و كل من ولج أبواب المدينة المنورة  و جرت مبايعته عن طريق التصويت . و في مجلس مغلق ضم أهل الحل و العقد ، إنتخب بصفة رسمية ، و صار خليفة المسلمين بعد "عمر" .  كان لهؤلاء الصحابة الذين مثلوا الهيئة السياسية العليا للأمة ، شرف تزكية وإنتخاب عثمان إلى الخلافة الإسلامية و الشرف يعود كذلك إلى الذين وافقوا على إختياره من المسلمين في المدينة  و غيرها . و من البديهي إن الذين ترأسوا هذه العملية الإنتخابية هم على سبيل المثال :"علي بن أبي طالب" و "عبد الرحمن بن عوف" و "سعد بن أبي وقاص" و "الزبير بن العوام" و "طلحة بن عبيد الله" و غيرهم . بهذه الكيفية الحضارية المستمدة من النصوص الشرعية البعيدة عن التضليل و التأثير السلبي في الرأي العام تم إختيار عثمان بن عفان إلى حكم المسلمين . 


طبيعة سياسة الخلافة أيام عثمان بن عفان 

أول ما قام به الخليفة "عثمان بن عفان" في بداية مشوار الحكم ، إنه أفصح بوضوح في خطاب عن توجهه السياسي ، و منهاجه العملي في تسيير شؤون الأمة الإسلامية . إنه تقيد بالنصوص الشرعية من الكتاب و السنة و هي المرجعية الأساسية عند المسلمين ، و بتجارب "الصديق" و "عمر" رضي الله عنهما . و بالتالي فإن الحكم لم يخرج عن السياسة الإسلامية التي كانت متبعة و معتمدة من قبل الخليفتين بعد رسول الله (ص) ، و هي السياسة الراشدية .                        صرح الخليفة "عثمان بن عفان" بعد ذلك للأمة الإسلامية أثناء توليه الخلافة ، أنه سيلتزم الحكمة و التبصر و المشورة المتواصلة في قيادتها نحو المجد و الوحدة المتينة و القوة و الإقتدار و النماء ، مقابل إبتعادها عن أسباب الفرقة و الخلاف و الهوى و حب الدنيا . و كان واضحا في خطابه . 

قال الله تعالى : إٍنَّا أَنْزَلْنَّا اليْكّ الكِتَابَ بالحَقِ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ و لا تَكُنْ للخَائِنِينَ خَصِيماً.  

 قال الخليفة : أما بعد فإني كلفت و قد قبلت ، ألا و إني متبع و ليست بمبتدع . ألا و إن لكم عليّ بعد كتاب الله ، و سنة نبيه ، إتباع من كان قبلي فيما إجتمعتم عليه ، و سننتم و سن أهل الخير فيما تسنوا عن ملأ . و الكف عنكم إلا فيما إستوجبتم العقوبة . و أن الدنيا خضرة ، و قد شهيت إلى الناس ، و مال اليها كثير منهم . فلا تركنوا إلى الدنيا . و لا تثقوا بها فإنها ليست بثقة . و أعلموا أنها غير تاركة إلا من تركها . 


مميزات سياسة  الخليفة "عثمان بن عفان" 

على العموم فإن سياسة "عثمان بن عفان" قد شملت عدة بنود ، هي في الأساس سياسة من سبقوه في ممارسة الحكم من الخلفاء الراشدين. أنه كان شديد الحرص على تحقيق العدل بين الرعية ،لأنه عماد الحكم ، و قوته ، و هيبته. إنه كان كثير الإهتمام بشؤون الرعية دون تمييز . سعى دون كلل إلى ترقية ، و تنظيم الجيش و تقويته ، و تمويله بصفة دائمة كي يصل إلى مستوى آمال الأمة الإسلامية . وقف على أن توزع الثروة على الرعية بالقسطاس المستقيم . و على أن تحترم المواثيق و العهود بين المسلمين ، و أهل الذمة فيما يخص  حمايتهم ، و الرفق بهم ، و الدفاع عنهم ، و عن ممتلكاتهم مقابل ما فرضه عليهم الإسلام من أموال الجزية .  إلى جانب هذا إلتفت إلى الرعية في حد ذاتها ، و رأى من الضرورة  بمكان ، أن يعتني بها و بتربيتها التربية السليمة المبنية على أخلاق القرآن الكريم ، و السنة  الشريفة . هذه هي مجمل ما سعى الخليفة "عثمان بن ععفان"  إلى تجسيده في مساره السياسي في الحكم والخلافة الأمة الإسلامية .


توزيع مهام الخلافة على طاقم مؤسسات الدولة

أولا ولاة الأمصار :

حدد الخليفة "عثمان بن عفان" في بداية مشوار ممارسة الحكم ، بعض الإعتبارات التي يجب أن ترافق مهام من ولاهم على جميع الأمصار ، التي صارت تحت حكم الدولة الإسلامية العظيمة . إنه قام بحثهم على مراعاة قيم العدل و المساواة في معاملة المسلمين ، عرب أو عجم  و ذلك ضمن حدود ولايتهم. و النهوض بمصالحهم ، و عدم التقصير ، أو التباطؤ في تحقيقها . و تمكينهم من إستغلال إمكانياتهم المادية ، و قدراتهم المختلفة في مشاريع تعود بالنفع على إقتصاد الأمة برمتها . و توثيق أواصر الأخوة بين طبقات الرعية ، لكي يرقى المجتمع إثر ذلك إلى حالة الإستقرار ، و الأمن ، و الطمأنينة . و حسب خطابه الرسمي الذي وجهه إلى الأمة ، فلا يتأتى هذا المبتغى إلا بإعطاء الحقوق لأهلها كاملة ، دون غبن حتى تشعر الأمة جراء ذلك بضرورة القيام بما عليهم من واجبات نحو أمتهم .

 و بالتالي سيساهم الجميع بعد ذلك في تشييد صرح الدولة الإسلامية الكبير. ثم زود الخليفة ولاة الأمصار ببعض التوجيهات الضرورية ، التي سوف تكون لهم عونا في تسهيل مهامهم في إحصاء و مراعاة مطالبهم و إحتياجاتهم المختلفة . و من أشهر ولاة الخليفة "عثمان بن عفان" : "علي بن ربيعة بن عبد العزى" الذي عيّن على مكة المكرمة . و كان الخليفة يتولى أمر المدينة بنفسه مباشرة ، كونها عاصمة و مقر الخلافة ، و مقام الكثير من الصحابة ، و بيت المال ، و مقصد الوفود الأجنبية و الأجناد.  و كان يتولى المدينة أثناء غياب الخليفة "زيد بن ثابت" رضي الله عنه. أما البحرين فتولاها "عثمان بن أبي العاص الثقفي" . ثم ألحقت بالبصرة لتكون قاعدة عسكرية قوية في وجه الدولة الفارسية . و "يعلى بن أمية" على اليمن، كما أبقى "معاوية بن أبي سفيان" على ولاية الشام. و ذكر ولاة الأمصار كثير جدا.

من المعروف أن المؤرخين العرب و الأجانب أخذوا على الخليفة "عثمان بن عفان" عدة مآخذ من أهمها ، أنه كان رضي الله عنه ، يحابي أقاربه من بني أمية و يجاملهم ، و يستعين بهم في إدارة دواليب الحكم .  و إستنتجوا أن سبب الفتنة التي وقعت الأمة الإسلامية فيها ، هو هذا اللين تجاههم من حيث المراقبة و المتابعة و المحاسبة . منهم "معاوية ، "عبد الله بن أبي السرح" "الوليد بن عقبة" "سعيد بن العاص" "عبد الله بن عامر" .  

و هذا زعم باطل من قبل بعض المفكرين و المؤرخين الناقمين على الإسلام .لأن هؤلاء الصحابة كانوا لا يمثلون إلا خمس ولاة الدولة الإسلامية التي بلغ عددهم أيام الخليفة ستة و عشرين واليا. منهم على سبيل الحصر "أبو موسى الأشعري" و "عبد الرحمن بن خالد بن تالوليد" و غيرهم . لقد أثبت هؤلاء الولاة كفاءتهم في التسيير أمور ولايتهم و تم على أيديهم فتح الكثير من البلدان و الفتنة التي سنتطر اليها فيما بعد ، هي في حقيقة الأمر أن الخليفة ضحية فيها و أن السبب الرئيسي هو إبطال المشروع الإسلامي برمته من طرف أياد عميلة عملت في الخفاء مع أطراف عربية أخرى معادية للإسلام . 

قال رسول الله في حق الرعية : إن الله يرضى لكم ثلاثا أنّ تعبدوه  ولا تشركوا به شيئا، و أنّ تعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ، و أنّ تناصحوا من ولاه الله عليكم . 


ثانيا قادة الجند في الثغور:

أما ما خص به الخليفة "عثمان بن عفان" قادة الجند الموزعين على الثغور ، و أطم و شتى المناطق المفتوحة . فإنه نبههم إلى أنهم حماة الأمة الإسلامية ، كلفوا بذود و الإستماتة في الدفاع عن وجودها، و عن عقيدتها و قيمها و مبادئها السمحة .  و حماية حدودها في الشام و العراق و إسكندريا و أنطاكيا . و وقايتها من غارات الأعراب الهمجية ، و هجمات الأعداء الطامعة في جل الظروف و الأحوال . فلا ينبغي التقصير، و لا التقاعص عن ذلك . 

فإن عمل الجند بهذه الكيفية سيسمح للخليفة ، و مؤسسات الدولة بالعمل على أداء واجباتهم نحو الإسلام ، و دعوته ، و إدارة شؤون  الرعية بكل أريحية . لقد رأى الخليفة "عثمان بن عفان" من هذه الزاوية ، ضرورة الإهتمام بالجيش ، و تقوية صفوفه ، و ترقية تدريبه ، و إلزامية تجنيد أفراده على الدوام و تجهيزه بالأساطيل البحرية ، كي يصير جيشا نظاميا مهيب الجانب . و تخصيص ديوان يتولى شأن تمويله ، و رعاية حاجاته. لقد برز عدة قادة عسكريين أيام الخليفة منهم : "عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي"  و "سليمان بن ربيعة الباهلي" و "حبيب بن مسلمة الفهري" و غيرهم كثير . تميزوا بتقوى الله ، و الشجاعة في ساحة الوغى . كانوا قادة الفتوحات بحق ، و شرف للأمة الإسلامية .


ثالثا عمال الخرج :

لم ينس الخليفة "عثمان بن عفان" وهو في غمرة المعركة السياسية ، أن يلتفت إلى وزراء المال أو عمال الخرج في الولايات ، و أن يسدي لهم بعض التوجيهات السياسية في شأن التعامل مع الرعية . فيذكرهم إن السعي في جباية المال من أصحابها الميسرين من خراج و عشور التجارة ، و تمكين الرعية من حقوقهم فيها يجب يكون مرفوقا باليسر في المنح و الإنفاق من بيت المال ، وأمرهم  بالتشبث في إيصالها إلى أهلها بتعاليم و قيم الإسلام في الوفاء و الأمانة و الأخلاق الرفيعة ، و تأمين الرزق لأصحابه. و لم يتجاهل أهل الذمة فأوصاهم بأخذ ما عليهم من جزية و منحهم ما لهم من حق على الدولة الإسلامية . فعم الرخاء و الثراء و سعة العيش و إمتلك المسلمين أيام الخليفة عثمان بن عفان الأراضي الزراعية الشاسعة و البساتين الواسعة و المباني و القصور . 


رابعا القضاة و نشر العدل :

إن وظيفة القضاء زمان الخليفة عثمان بن عفان كانت من أصعب وظائف الدولة . كان الخليفة يتدخل في عدة قضايا و خصومات تطرح على القضاة و لا يُفصل فيها إلا بعد مشاورات كثيفة و أراء عديدة من الصحابة  و لا يوافق الخليفة عليها إلا بعدد إجماع و موافقة جميع القضاة و الصحابة . فنشر العدل بين المتخاصمين حسب الخليفة مهمة شائكة لا يتأتاها إلا العلماء الفقهاء المدركين جيدا لمعاني و أحكام الكتاب و السنة فيما يخص القصاص و الحدود و المعاملات و غير ذلك . كان عثمان بن عفان يعتمد في كثير من الأحيان في مقر حكمه بالمدينة على علي بن أبي طالب ، و الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله و عبد الرحمن بن عوف و زيد بن ثابت رضي الله عنهم . أما في الولايات فعيّن كعب بن سور قاض على البصرة و يعلى بن أمية على اليمن و ثمامة على  صنعاء و عثمان بن قيس على مصر . و أبو الدرداء على دمشق شريح على الكوفة . يكون الخليفة عثمان بن عفان أول من إستحدث دار القضاء بدل المسجد .



google-playkhamsatmostaqltradent